انها مديهة جرف الملحة .. بغناصرها الصالحة والطالحة

كثيرة هي الآمال التي راودت سكان هذه القرية /المدينة. وجسيمة هي المهام التي تحمل أعباءها مجلسها البلدي. وواضحة هي التعليمات التي تلقتها سلطتها المحلية. وقوية تلك الإشارات التي أبانت بها فعاليات نفس الموقع رضاها في جانب وترقبها المشوب بالحذر في جانب أخر .. الموجهة مباشرة لكل هؤلاء الذين قالوا كثيرا والظاهر أنهم حققوا الأقل من القليل . وتبقى السياسة هائمة بأحزاب ، ومبعثرة بأخرى ، ومنتفخة الأوداج هلعا من طرف ثالث يحاول إقناع الجميع أن مرحلة التسيب انتهى أمرها وان القادم هو حساب عسير مسلط على رقاب من ألفوا أكل عرق الناس،والضحك على الناس، والتلاعب بمصالح الناس .. وبالتالي من فكر وخطط ونجي بأعجوبة من الجزاء.. عليه أن يدرك أن الخطأ الحقيقي هو الاستمرار في الخطأ . وأي خطا اكبر من الاعتقاد انه اذكي القوم وأدهى منهم بدرجات عدة .. وانه .. وانه .. وأخيرا ... إن تمعن في ذاته مخاطبا إياها عن صدق وجد نفسه لا يساوي شيئا سياسيا على الإطلاق.
جرف الملحة .. مشروع نماء يعوض مدينة أخرى أقامته الحاجة لتأسيس محور يضيف لفاس سندا اقتصاديا يحميها من مشاكل الليالي السوداء.. التي يساهم في إقبالها الفراغ الاقتصادي علي امتداد مسافة عازلة لمدن عريقة لها وزنها التاريخي والحضاري. ويمتص ريح غضب زاحف من الشمال لعوامل ليس المجال مجال ذكرها جملة وتفصيلا . فكان على جرف الملحة مجلسا منتخبا وفعاليات منتجة في كل الميادين التنبه لهذا الدور الهام الذي من المفروض ان تلعبه مستغلة المناسبة ، وتبتكر ما يجعلها أهلا لدخول تاريخ يحكي للأجيال القادمة كيف صنع مجتمعها ازدهارا مبنيا على منح الدليل أن المغربي أينما كان مكتوب علي جبينه : هذا إنسان يحب التحدي.هناك عناصر لا تفهم ولن تفهم .. ولكن الشيء المفرح أنها قليلة . أما الأكثرية فمدركة ما أقول ومقتنعة أن السبيل الوحيد لتوفير ما يساعد على البناء والتشييد هو سبيل الجدية واستخدام الذكاء المصبوغ بحسن النوايا والمعزز بالدراية والدراسة والتجربة والاستشارة .. فذوي الاختصاص لن يبخلوا بإبداء النصح والرأي متى طلب منهم ذلك .. خاصة هؤلاء الذين اظهروا اهتماما بالغا بجرف الملحة .. كموقع قابل لاستقطاب الخيرات .. استثمارا وطنيا كان أو دوليا. ودون ذلك هو مضيعة للوقت وإرجاء إقلاع تنموي حقيقي لسبب بسيط ..أن يظل من يظل وسط ضيعة يمتص رحيق كل جميل فيها. [يتبع] mustapha mounirh