الأحد، يناير 05، 2014

بلا نظير اسم "الله" يُهَانُ في القصر الكبير

بلا نظير اسم "الله" يُهَانُ في القصر الكبير
من القصر الكبير كتب: مصطفى منيغ 

كشقائق النعمان بين السنابل مزهوا بما يبثه في الناظرين من جمال ، كالحسن ذاته نقشته الطبيعة ورودا أرجوانية اللون بين سفوح الجبال ، كالنقاء الممزوج بحمرة حياء في وجنتي عذراء تُزَفُّ لمن تمنته في الخيال ، كالحب الملموس حسيا عن غير ميعاد يلقاه حرائر النساء كالفضلاء من الرجال ، كالنسمة العطرة بما يتصاعد عن نجوم الأرض الكاسحة الروابي والفجوات والهضاب كالسهول النابع منها ما هو على النتاج الطيب أسهل  ، نرى "كقصريين" مدينة القصر الكبير، مذ كنا إلى ما شاء الله ، فتأتي جماعة لتزيح عنوة ما تبقى لنا مما نحبه في هذه الأرض ، وليتها استطاعت بما يبقيها وينسفنا ، بل جرها اليأس منا لمرحلة لا يَقدِمُ عليها سوى المملوء قلبه حقدا على الإسلام ، الكاره أولياء الله الصالحين ، الراغب في صنع الفتن على مقياس عقله المبارك ما فيه من لدن اللعين الشيطان ، جماعة لا تدرك خطورة صنيعها حينما تركت  اسم "الله" جل جلاله ، يُعبثُ به حيال مرآها وغضب الاستنكار يطرق سمعهما كأنها ليست جزءا من مجلس بلدي  واجبه بقضي الالتزام بأخلاقيات المسلمين أولا ، والسير وفق ما تعنيه إمارة المؤمنين في المغرب ثانيا ، والمشي بأدب وسط شعب قصري لا يملك غير شرف التضحية لتصان مقدساته ولا شيء في الكون عنده يعلو قداسةاسم الله .
لقد بلغ الاستهتار بشعور القصريين حدا ،من الجبن والعار السكوت عليه ،أقدم من أقدم على تضييق ممرات أهم الشوارع المعروفة كمركز في هندسة عجيبة غريبة لن يجدها أي ملاحظ يهتم بتطور المدن وتوسعها لاستيعاب التقدم والنماء ، لا شرقا ولا غربا ، فقلنا لا بأس ، تصرف من تصرف في شأن هيكلة المدينة التي خصصت لها الدولة ما خصصت ، فأتت كتزيين هيكل عظمي لشيء مات من زمان ، وقلنا أيضا لا بأس وأشياء وأمور وقلنا في جميعها لا بأس ، لكن حينما يصل الأمر إلى اسم"الله" فلسنا مجوسا حتى نحسبها بلغة "لا بأس" ، بل تشخص البأس نفسه يوبخ فينا الضمير عسانا نستشعر المؤامرة الدنيئة الجديدة المحاكة ضد كل من وحد الله وأمن بتعاليمه السمحة  الهادي بها حبيبه ورسوله مولانا وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام امة الإسلام في القصر الكبير كما في المغرب كما في مشارق الأرض ومغاربها . مؤامرة تقربنا كقصريين لِنُسْحَقَ في كرامة عقيدتنا، فنطيع من يشتري ويبيع فينا ، بل يمتطي ظهورنا بما يمده في أيدينا من "إكراميات" حسب هواه، ليحصد ما شاء من مغانم والجميع كالدواب ينتظرون أوان ذبحهم على التوالي ، لكنها أوهام ممعود، القضاء عليها قد يأتي بها موعد محدود،بتدخل من حُكْمُهُ العادل على هذا الوطن يسود ، فمن كان السيد بالتزوير والتحايل لعبد حقير يعود ، ومن كان مسلوب الإرادة عن ظلم أو جور حرا يصبح بالحسنى والجدية والمعروف نفوذه كمسؤول لإصلاح ممدود.
باشا المدينة كان عليه التدخل بإشعار رؤسائه بحكم أنه مسلم ورئيسه (العامل/ المحافظ) من المسلمين، فهل قصَّر؟؟؟، أم عمله يقتصر على توقيع ما يصله من موظفين أصبحوا أمام ما تحياه تلك البناية من مظاهر، أول من يعاني وللآخر من يتحمل الأعباء لأنهم من القصر الكبير والأخير منهم على حب دائم. أليست وزارة الداخلية وصية على المجالس المحلية ومنا المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير؟، ومن يمثل الوصي في ذات المدينة أليس الباشا ؟ ،هذا إن كانت الأمور عادية، أما حينما يتعلق الأمر بأقدس المقدسات فليس هناك قدرة لأي كان على مسايرة من عمدوا على الإساءة لها. 
السيد العامل / المحافظ ، مدير ديوانه "فصري"في آخر لقاء معه قلت له: مدير ديوانك هذا نعتبره قنصلا للقصريين عندك ، ابتسم وسألني : ولما لا تجعلونه سفيرا ؟ ، أجبته : لتكون الترقية من طرفك وليس منا.
فلما لم يبلغ مدير الديوان هذا ولي نعمته العامل نبيل الخروبي بأن هناك بجانب جدار ولي صالح اسمه سيدي بوحمد ، تجسيم لاسم الجلالة "الله" يتعرض لما استحيي شخصيا من ذكر تفاصيله لأنها تفوق الحقارة بتحقير أحقر لا يصدر إلا عمن يبث اشارات تمس امارة المومنين وتستدعي التدخل الحازم والصارم لحامي الملة والدين . المسألة تقتضي وضع النقط على الحروف ولا يهمنا إلا التأكيد أن القصر الكبير الذي حمى الإسلام من مهاجمي أوربا الصليبية بقيادة البرتغال التي كانت من الدول العظمى بشهادة ذاك التاريخ ، وانتصر وأمد بما لا زال العالم الإسلامي يذكره للمدينة خيرا ، سيظل قصرا كبيرا محافظا على دينه مهما كانت الأحوال وكيفما كانت الأهوال الموجهة لأبنائه ، الذي لا يحترم الإسلام في القصر الكبير لا يحترم أسس البيعة ليكون هذا واضحا أقوله وأمري لله لأصل إلى تنبيه من يعلم ويوهم الآخرين أنه لم يكن يعلم أن وظيفتك تقتضي إشعار من هم أكبر مسؤولية منك أو أن تقضي على الخطأ في المهد باتخاذ ما أنت مخول بحكم القانون اتخاذه ، علما أن النوم في العسل وإبعاد عيونك عن إفرازات البصل ، والحفاظ على موعد انصرافك بالثانية إذ وصل ، ولى ولم يعد ملحق ببهرجة مستوى الموقع كأسمى سلطة في الإقليم ، وتذكر أن في محيط نفوذك يُعبث باسم "الله" والشمس ساطعة، ومَنْ تحت إمرتك تصلهم "اللهم هذا منكر" جهرا مذاعة 

مصطفى منيغ
مدير نشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية

ص.ب 10212 – تطوان - المغرب
المحمول 00212675958539
البريد الالكتروني
assiasialarabi@gmail.com

الخميس، يناير 31، 2013

الحل مسجون .. عند ملك الأردن


الحل مسجون .. عند ملك الأردن
كتب : مصطفى منيغ
ملك الأردن أحد القلائل العارفين في العمق المسمى بشار الأسد ومن فترة طويلة ، لذا ما جاء على لسانه من تصريحات تدخل في هذه الخانة ، إن لم نقل أنها أبعد من ذلك تضع النقط على بعض الحروف كرسالة صريحة موجهة لمن يهمهم الأمر بكل تفاصيله  المؤدية لاختيار السبيل الأوفر حرصا على انتقاء الأفضل للخروج من الأزمة السورية بسلام . بالتأكيد للملك خبراء على مستوى عالي من التكوين الأكاديمي والتجربة للتعاطي مع الملفات الشائكة بما يلزم من تحليلات علمية ترتكز على عنصري الإحصاء بكل مكوناته ومقوماته والمعلومات الصحيحة حول ما  يجري فوق أرض الواقع خطوة خطوة من حيث المكان ودقيقة بدقيقة إذ للزمن اعتبار لا محيد عنه لأسباب لوجستية صرفة ، بالتأكيد له ما ذُُكر ومع ذلك يعتمد على نفسه حينما يكون لما يصرح به من ارتباط وثيق ومستقبل الأردن خاصة في هذا الظرف الذي يتطلب من الملك جهدا غير مسبوق إذ انضافت للهواجس الكائنة المتربعة وسطها إسرائيل بمحاولتها الرامية إلى دفع الفلسطينيين للتفكير في الأردن كوطن بديل وما راج  في كواليس الموساد حول الموضوع من ترتيبات لا زالت تراود الفكر الصهيوني للتقدم العملي صوب خوض معارك  مهما كان الثمن المُؤَدَّى غاليا لا يطاق، المهم أن تنصاع المملكة الهاشمية أو التيهان كمصير معلق بمواجهتها حروبا قذرة لإسرائيل الباع الطويل فيها .
قد يكون لتصريحات الملك الأردني ارتباط بتليين الأجواء كما تريد إسرائيل حفاظا على بقاء بشار حتى لا يضيع منها كما ضاع حسني مبارك ، على الأقل لمدة ستة شهور لتتمكن من تنظيم نفسها استعدادا للدور القادم لعبه مع الثوار الجدد وقد آل أمر حكم سوريا الحرة لهم . إسرائيل ترغب في بقاء حليفها من تحت الطاولة بشار الأسد لمدة زمنية محددة بالدقيقة  في شهور ستة ،حتى تسترد أنفاسها بعد الإجهاد الملفت للنظر الذي سببه لها الرئيس عباس حينما انتزع الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة ولو بصفة  ما وصف المقام بها في هيأة الأمم المتحدة ، وكان ذلك بمثابة صفعة مدوية على وجوه حكام بني صهيون  وكيانهم منذ استحداثه إلى الآن ، من تبعياته ما حصل في غزة من تلاحم بين الفلسطينيين وهم يحتفلون بذكرى منظمة فتح كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني ، الآن تحاول إسرائيل استرجاع ما خسرته ولن تهدأ حتى تتمكن من ترميم بيتها السياسي كما تفرض عليها ذلك التحولات الطارئة على المنطقة بفضل عزيمة الأحرار في سوريا العزة والمجد .
ملك الأردن يمسك بمحرار زئبقه لا يقيس نزولا وصعودا حرارة أو برودة المواقف المعاشة يوميا بالمنطقة وحسب ، وإنما بذكاء يحركه للإبقاء عليه مؤشر توازن حتى لا تطغى كفة على كفة تنتهي بانفجار يأتي على اليابس والأخضر، ليس من السهل القيام بمثل العملية لول الحاجة والماسة في دفع العدوى لتظل الأردن في مأمن عن سلبيات ربيع وروده قبل أن تتفتح لبث شذاها على أنوف المتعطشين لاستنشاق عبير الحرية امتدت لها أيادي المتصارعين على احتلال كراسي السلطة لتتحول إلى خريف مشوه كما هو حاصل في مصر حاليا .
... شخصيا أقدر اجتهاد ملك الأردن ، خاصة وهو أقرب حكام المربع القابل لأي طارئ تسببه طهران . الأقرب من حيث الإمكانات المادية الجد متواضعة ، يكفي الإطلاع على الموازنة العامة للدولة لنصرح أن أجمل وأقوى ما في الأردن شعبها الأصيل العظيم، نساء ورجال كقمم الجبال شامخة مهما كان الحال، وهنا تكمن محاسن الاحترام المواجه به الأردن من الجهات الأربع . على الملك أن يفتخر بهذا أما بشار فإلى اندحار، بإسرائيل أو الجن الأحمر سيكون الخاسر الأكبر  ، سينتصر الثوار ومن يشكك في ذلك مريض للنفس عن رؤية الحق أعور ، سوريا لا تحيا ربيعا أخضر بل زمنا الكلمة الأخيرة فيه للأحرار والشهداء الأبرار ، إنها الثورة بكل مسؤولياتها كاختيار ، فعلى العربيات دول الجوار ، أن تساهم بما استطاعت لمساعدة من غادروا سوريا الأصل والانتساب و الديار، والتجئوا إليها لكسر الحصار ، وإنها أيام عسر وينتهي مطاف الحزن وهول الدمار، ساعتها الأردن في أعين العالم ستكبر 
                   ( وإلى الجزء الثاني من المقال )  
مصطفى منيغ
مدير نشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية
عضو المكتب السياسي لحزب الأمل
صندوق بريد رقم 4613 – الصخيرات – المغرب
البريد الالكتروني :
              

أيهما ألْيَق . الرحيل أو أن يُشْنَق؟.


أيهما ألْيَق . الرحيل أو أن يُشْنَق؟.
بقلم : مصطفى منيغ

أيهما لبشار أليق ، أن يرحل أويُُشنق . سيان (أرى) متى القصاص بالحكم الأعدل نطق . حرمة النفوس غالية .. رَسْمُها خالد ليوم النشور ، فيصطف من كان بالأمس يجور، والألسنة الزرقاء / الحمراء "للمعلومة" عليهم تلف وتدور ، لتسحبهم  حيث اللهب يكفي لتذوب جلودهم فتتجدد لحكمة الحاكم الأوحد الحي القيوم ذي الجلال والإكرام  سبحانه ، ليتيقنوا مع طول عذاب أن لا طاغية على حاله يدوم ، إن تفرعن في الدنيا وطال به المقام أدى عما اقترف أضعاف أضعاف بأمر مجزوم ، من رب رحيم يكافئ الظالم بما سبق ولم نأت في شأنه سوى بالسطح المعلوم ، أما الجوهر فعند الباري ناصر المظلوم .  الأرواح لشهداء باقية ناشرة غضبها على من زين له الشيطان أن كرسيه سينفعه غدا كأن نفوذه له ولوحده خُلق ، كالنهار إن عانقه الليل ترك من خلفه الشفق ، باللون الأرجواني السابح في قتامة التغيير العسير / اليسير كما يحلو لرفاق الطريق تفسيره .. فالرأي رأي والقرار شيء مغاير والكل في زحمة الانحياز أو رحابة الاستقلال زمرد  أو حصى  أولا شيء على الإطلاق.
اجتمع من اجتمع في باريس ، في غمرة ماسي نحياها فرنسا ، ليس بسبب شمال "مالي" وحسب وإنما لمعرفة أنها تخسر مواقع قدم في إفريقيا وهي الحريصة ومنذ عقود على إبقاء معظم دول القارة السمراء تحت مظلتها . كانت الجزائر وحدها كافية لمتابعة من يسمونهم بالإرهابيين لكن الجزائر مكبلة بمناصرة انفصاليين لازموا أرضها مكونين دولة داخل دولة. فكيف تحارب انفصاليين داخل دولة جارة لها (مالي) وتناصر آخرين داخل دولتها ؟؟؟. طبعا قضية الرهائن شكلت منفذا دعائيا لتمرر الجزائر تخليها عما كانت دوما تدعيه بأن أمن مالي وسلامة أراضيه من أمنها ، بل لتزيد عليه أن مشاغلها منصبة بالكامل على القلاقل المتفشية بين المجتمع الجزائري الذي يحيا أسوأ مراحل حياته منذ الاستقلال بسبب سياسات حكومة بوتفليقة التي لم تستطع إيجاد أي حل يرضي الشعب الجزائري الذي مل الانتظار وهو يعلم أن بلاده من البلاد الأكثر إنتاجا للغاز الطبيعي والنفط وأن الملايير من الدولارات  المستخلصة من تصدير المادتين الأساسيتين لإدارة دفة التنمية العالمية ، تصرف على مجالات لا علاقة لها بخدمة الشعب الجزائري نفسه .
اجتماع باريس لن يقدم أو يؤخر إن كان قصده ظهور فرنسا أنها لا زالت قادرة على لعب أي دور في منطقة الشرق الأوسط حتى لا تخرج من "المولد" بلا " حمص " كما يُقال في المثل الشائع .
الثوار في حاجة إلى سلاح ومعدات حربية لتحرير ما تبقى وهو قليل من نفوذ نظام بشار ، الكلمات المعسولة والمعونات الإنسانية هناك جهات رسمية المفروض عليها تقديم ذلك ، هناك منظمات معترف بها تابعة للأمم المتحدة ، تقديم المساعدات الإنسانية من أهم اختصاصاتها .  فرنسا تعلم أن بشار يتوصل بدعم ضخم وخطير من زعيمة الفتن ، المقر الرسمي للشيطان إيران ، ليس حبا فيه ولكن في تراب سوريا تزرع فيه عباءة فقيه كرأس حربة للإجهاز على المملكة السعودية من الخلف ، وإذا علمنا أن السعودية زعيمة دول الخليج أدركنا أن اللائحة تضم قطر بعد البحرين ، لذا جاءت المساعدات الإيرانية لبشار على شكل جيش من الخبراء ومهندسي الفتن المتدربين على استعمال الأسلحة الفتاكة وأشياء سنزيح عليها الغطاء مستقبلا ، روسيا مكلفة بحماية الطاغية واستعماله ورقة مقايضة آتية لا ريب ، خصصت له فريقا  بارعا في المجال ، جعلت منه مسجونا في الهواء الطلق دون أن يشعر ، ينام ويصحو على عيون عناصر ذاك الفريق الممنوحين صلاحيات التصرف بلا حدود . الصين تلاحق الفرجة من بعيد .
... الثوار ليسوا في حاجة إلى خطب ترددت في تلك القاعة  باللغات الأربع ، بل هم في حاجة إلى ما ينهي حربهم ضد الطغمة الحاكمة على نصف دمشق، بأسرع وقت ممكن . بالتأكيد هم قادرون اعتمادا على إيمانهم القوي الراسخ لتحقيق النصر المبين ، حتى النساء مسكن السلاح للذود عن شرفهن ، ما كن في حاجة لمؤتمر هنا أو هناك لينخرطن في الجهاد راغبات في الانتصار أو الاستشهاد ، والله أكبر .
مصطفى منيغ
مدير نشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية
عضو المكتب السياسي لحزب الأمل
صندوق بريد 4613 – الصخيرات – المغرب

الجمعة، نونبر 09، 2012

بحماس يفوق الحد .. دولة تونس من جديد تُولَد

السياسي العربي
من تونس كتب مصطفى منيغ
قرأت في عيون من قابلتهم من تونسيات وتونسيين الإصرار على بناء دولة تونس جديدة ، محصنة بالجدية ، قوية بمقومات مبدئية ، مخلصة للثوابت الثورية ، متحمسة لبسط العدالة والكرامة وتمتيع الإنسان بحقوقه المشروعة كاملة على مجموع تراب الجمهورية . وفي قراءتي تيك تيقنت أن تونس انتقلت في الانتصار على جور العهد البائد إلى ترسيخ مرحلة الحق والقانون بتوزيع الكفاءات لخدمة الوطن الواحد خدمة الراغبين في تعويض ما فات والعمل الند للند مع المتقدمين عبر العالم أكانوا من الشرق أو الغرب لا فرق ، إضافة إلى الخلاص من ملفات التفقير والتهميش والإقصاء المغلقة معالجتها  سابقا بالشمع الأحمر لتنعم أقلية بما تنعمت به . الخلاص التام المؤدي لما هو أهم ، أن يحس التونسيون أنهم سواسية أمام الفائدة العامة بتدبير شؤونهم الحياتية تدبيرا يقدم القيام بالواجب ليعم المجتمع ، بعد الثورة المباركة ، مهما كان التقسيم الإداري لضبط "المحافظات" التنافس الشريف والاتفاق على وضع المسؤول المناسب في المكان المناسب . طبعا ثمة اختلافات في الرؤى إذ الساحة السياسية تعج بما اعتقد المشاركون بوجودهم داخلها أنه حق مكتسب لهم للتعبير عن توجهاتهم بما لزم الأمر من شكل وسط إطار من التمدن القاضي بالحفاظ على مكتسبات الثورة دون المساس بحق الغير أو التصادم اللاعادي بحرية تعبير الأطراف الأخرى أو الاعتداء على الممتلكات المحسوبة على ملكية الشعب لها الرسمي منها كالخاص ، وإنها لوضعية صحية تبرهن أن الأمة التونسية العظيمة حية في المطالبة بحقوقها التي من أجل التمتع بها فجرت الثورة كالبركان ، أصاب حممه جسد الاستبداد والطغيان، الذي لم يسعفه استعمال القوة وإشعال النيران ، تخويفا لمن برهنوا أنهم أشجع الشجعان ، وقتما يشاء الرحمان ، المجيب لدعوة المعذبين المقهورين المُبْعَدِين بغير موجب حق عن ثروات أصاب مِنْ مجملها مَن عاثوا في الأرض فسادا على قلتهم ولم ينالوا منها على كثرتهم سوى الحرمان .
بالتأكيد هناك تباين في تموقع فرقاء المكونات السياسية ،  لكن الأمة التونسية العظيمة أكبر من حوارات الهواء الطلق أو داخل الصالونات أو من خلف الميكروفونات أو حيال شاشات فضائيات مختلف الأجناس والقناعات التحريرية والأبعاد المقصودة عن دراسات أكاديمية أو اندفاعات عشوائية ، أكبر بما تنتجه هذه الأمة الأصيلة من موقف المواقف أدهش العالم ومكن الملاحظين من محللين ومهتمين مخابراتيين من تصحيح معلوماتهم السابقة بحقائق مأخوذة من الواقع المعاش بكيفية متلاحقة  على أرضية تغلي بما يُعَوّلُ عليه في تنقية الأجواء العامة بما بقي عالقا بها يصارع البقاء على نفس المنوال ، لكن هيهات أن يظل حاله كالحال المأمول انجازه بأفكار وسواعد الفضلاء من الرجال .
أجل هناك تفاوت في المواقف ، أكان المقصود اهتمام بقيادة الجهاز التنفيذي ، أم التواجد داخل الشطر التشريعي ، في تحمل مسؤولية التسيير شؤون الدولة عملا على تنظيم المنظم ، و تقويم المُقحم ، و صيانة تطلع الشعب لما هو أهم الأهم ، كالاستقرار مفتاح الأسمى من الاستثمار ، المُتَرْجَمُ بالإحصاء الرسمي إلى منصب شغل لكل راغب فيه وعلاج لكل محتاج إليه ، وتعليم لكل متعطش للنهل منه ، وأمن لكل محروم من وجوده .
الصورة بعدسة مصطفى منيغ

السبت، ماي 19، 2012

التعمق في الاطلاع ..على الترخيص المطاع

assiasialarabi

التعمق في الاطلاع  ..على الترخيص المطاع

بقلم : مصطفى منيغ

المتمعن في الساحة السياسية عندنا ، يدرك أن خللا قديما / جديدا يصيب توجهاتها العادية الثلاث على حد سواء، ولو بدرجات متفاوتة ، يظل تأثيره السلبي من العوامل الأساسية لانتشار إخفاقات ، جعلت الفشل سمة مسيطرة تخدم (لحد ما) مصالح الراغبين في ترك المغرب حيث وقف مشلول القدرة على تغيير المُمَيَّع ، بما يساعد على الخروج من هذا الجو السياسي الذي لم يعد الإبقاء عليه ينفع ، فعلى صعيد التركيبة الحكومية الحالية ، الذي لم يجد بنكيران مخرجا لطرح إجابته (غير الموفقة) في تلك الجلسة البرلمانية ، إلا بالتذكير المقرون بلغة الحزم المبالغ فيه ، أنه صاحب أغلبية "عددية" تجعله يحكم ولخمس سنوات بلا خوف ... إلى آخر هذا الكلام ، إنما هو تعبير موضوعي عن استنفاذ كل الحجج للظهور بقوة المفروض اعتراف الأطراف المكونة لمقومات الدولة بها ، تجعل الحكومة بمقتضاها مالكة الكلمة الأخيرة متى عَمَّ طلب تقديم الحساب بالطريقة المنصوص على آلياتها بالدستور المعتمد ، كأسمى قانون في البلاد ، متجاوزا(رئيس هذه الحكومة) أن الأغلبية العددية المشار إليها تظل هشة قابلة للتفتت متى لجأ حزب العدالة والتنمية لبسط ما يجعله مميزا بتنفيذ إصلاحات كبرى عهد الشعب المغربي القيام بها خلال حملات انتخابية ، ساهمت الوضعية الدقيقة  التي يمر منها المغرب في إقناع من أصبحوا الآن أكثر إلحاحا على التعجيل بما سُطِّرَ على الورق كبرنامج ملفوف بما يقارب الكمال، لينتقل بسلاسة إلى أرض الواقع ملموسا كعمل ، لكن العكس حصل ، مما أصاب الجميع بخيبة أمل ، ولن يجد المغرب (مناصا لقطع المرحلة ) أي مجال ، غير استمراره فيما ألفه المغاربة من حال تقتضيه مثل الأحوال.
... الفساد تزايد بوثيرة عليها لا يُحسد . فنار الحماس (للتخلص المنظم من التموقع الحاد للثلاثي الشهير" الفقر والجهل والمرض") ضوؤه خمد ، و التغلغل في مناشدة الشرائح الاجتماعية بتوفير حقوقها كاملة ، يؤشر لتصعيد غير مسبوق قد يترتب عليه ما لم يدرك فريق بنكيران لحد الساعة تأثيره اللامحمود ، انطلاقا أن التمسك بشد العصا والتلويح بامتلاك السلطة في حدها الأقصى لم يعد يخيف المظلومين من العباد ، بل يدفع بالقضايا للتراجع عن أي حوار والإقدام على تصريف فعل "صَعَّد" .
... أربعة أشهر كانت كافية لمواصلة الالتزام بالنوايا الحسنة كأضعف الإيمان ، بإقامة معبر لتفاهم أشد وقعا على إرادات سياسية لاحت في الأفق متطلعة لما ييسر المشاركة في تشييد ما يفصل (بلا هوادة) ممارسات العهود السابقة والتوجه لمعالجة التحديات والإكراهات اللحقة ، فصلا يتبعه ما يرضي الشعب المغربي العظيم لا فرق فيه بين صغير أو كبير، أو بين نسائه ورجاله ، أو بين شبابه وكهوله ، لكن ، وللأسف مر التوقيت كله في تبادل عقيم للكلام والكلام المعاكس ، أكان مصدره من لقب نفسه الأقوى في الحكومة كرئيس ، أو من يعارضه من صنف  أحزاب ك "الأصالة والمعاصرة"و "الأحرار" ، كأننا حيال مسرحية سياسية سينتهي عرضها بتوديع الأغلبية الحقيقية الصامتة الصبر ، وتعويضه بما تراه مناسبا كاختيار ، وليتحمل المسؤولية من يدفع لتعم هذه الديار ، وضعية اللاستقرار.
... المهم والأهم وأهم الأهم أن تنسلخ الحكومة الحالية عن تدبير الثرثرة الكلامية ، وضياع الوقت بحجة التعمق في الإطلاع على الترخيص المُطاع، واللجوء مباشرة لمعالجة الملفات الكبرى بما يناسب تطلعات  الأمة المغربية الكريمة وبما يحقق النماء والرخاء لعامة أفرادها ، وفي المقدمة الشباب ، الذين أغلقت حكومة بنكيران في وجوه حملة الشهادات الجامعية العليا منهم الأبواب ، دون إدراك كونها تضحي بأهم الأسباب ، التي أقامت على أساسها ما تتمتع به وإن كان مسجلا ليوم حساب ، آت لا محالة في القريب الأقرب ، إن بقيت الأمور على هواها كتقدير أنسب ، لتفريغها من إصلاح ادعت (لفترة) له الانتساب ، ليقعدها برتبة تتناسب ومَنْ فُقِد فيه الأمل والتفاؤل خيرا كذا فيه خاب .

   مصطفى منيغ
عضو المكتب التنفيذي لحزب الأمل

التوظيف المباشر .. أفضل من جائع ثائر

assiasialarabi

التوظيف المباشر .. أفضل من جائع ثائر
بقلم : مصطفى منيغ
لا يَغُرَنّ الحكومة الحالية ما تقدمه من تبريرات أعظمها لن يصمد أو يدوم، حيال ما تراكم على الأمة المغربية من هموم. فمَنْ انتظرَ بعد انتظار تناقل الصابرون عنه الغريب من الإخبار، ليُفاجأ بالاتجاه لنفس قاعة الانتظار ، غدا لن يُلام ،إن تخلى عن الصيام ،وكان له في الشارع جولة لا يحتاط فيها مما قد ينفجر عن صدره من كلام ، أجمل ما فيه ذاك الامتحان ، أكان في دولة الحق والقانون يعيش ، أم في ركن (منها) كديك منتوف الريش .
من غير المعقول ترك خريج الجامعة ،بشهادة عليا نافعة ، متسكعا مقهورا بئيسا يائسا ، خبز غذائه يابس ، وسائل شرابه في الشاي المطبوخ (على نار الفاقة) محبوس ، وفراش نومه قش جمعه أهله من ضيعة الأسياد العاملين فيها كالعبيد بلا حد أدنى للأجور ، كَلَّت أيديهم من جر حمولات الآجور ، لتشييد إسطبل خاص بذاك الثور ، المستورد من بلاد الضباب ، ليزداد لحما وشحما يليق مدخوله المادي إن ذُبِحَ  ليصرف على قلة وما لها من أتباع ألأتباع  اللامراقَبين ، باعوا (من غير رزقهم) ما باعوا ، أو اشتروا بمال دافعي الضرائب ما به يتمتعون من غير أن يشبعوا، مهما حامت حولهم  ما استوجبت  الحذر ، لا يعبأون   ، بالنسبة إليهم هناك من يتقن الانتظار في نفس قاعة الانتظار.
ليس من المنطق أن يتحمل المرء ما لا يطيق ، هي رحبة ويراها عليه تضيق ، وسواه غارق في الصراعات السياسية كأن الماضي لا زال ماضيا رغم أنف الحاضر وهذا الأخير معجب بتأجيل رحيله مشفقا على المستقبل الملزم باتخاذه طريقا مهما كان المآل بريقا أوانه ..أو كان حريقا.
... التوظيف المباشر مصالحة مع شباب من الجنسين ضيعوا أحلى أيام عمرهم في الدراسة وتحصيل العلم ، سبيل خدمة وطنهم خدمة ترقى بها إلى مصاف الدول التي تحترم نفسها بالتخطيط القويم لمواطنيها في مختلف مراحل حياتهم ، تخطيطا قائما على العدل والمساواة بين الجميع في الشغل والتطبيب والتمدرس  ، وليس المعمول لتفريخ الأسياد والعبيد ، ليمرح الصنف الأول بكل لذيذ جديد ، و يسرح الثاني صوب أي اتجاه مقتاد إليه بعصا من حديد. وأكثر من مصالحة ، كأمر تقتضيه المصلحة ، إن أرادت الحكومة الحالية في جزئها المنتسب لحزب العدالة والتنمية بما فيه الوزير الأول أن تعبر بالواضح وليس المرموز أن عهدا مفصليا بزغ مع أول يوم أعلنت فيه وزارة الداخلية نتائج الانتخابات التي أفرزت العينة الحاكمة آنيا بقوة الدستور وما جاء في فصوله المعروفة لدى الجميع . ولا على بنكيران أن يصرخ مستنجدا: "أمهلوني ، فلم يمر على تحكمي في زمام الشأن المغربي كرئيس للحكومة الحاكمة سوى أربة أشهر" / علما أن المدة نفسها لدى الواثقين من أنفسهم الواعين بحق المواطنين على الحكومة  هي توقيت عادي في عرف استمرارية الدولة وتواصل عمل أجهزتها تحت أي مناخ سياسي كان أو اجتماعي ، أما التأويل المبالغ فيه بأن الشمس لن تشرق إلا غدا والظلام كان سمة الأمس  وما قبله  ، تأويل لا يصلح إلا إن قصد صاحبه فصول القطب الشمالي من البسيطة .
... الشباب المعطل في مجمل تعداده تجاوز أو يكاد السن القانوني المسطر لدى مصلحة الوظيفة العمومية لقبول المرشحين في الأسلاك الوظيفية المتعددة الرتب والاختصاصات ، ولم يكن هذا بسببهم بل مرجعه الحقيقي الوعود الموزعة هنا وهناك من طرف بعض الأحزاب بما فيها حزب العدالة والتنمية ،  وحكومات سابقة وبالأخص حكومة عباس الفاسي .
... طبعا الحكومة الحالية هي حكومة المغرب ، ولا فضل لأحد على آخر إن أدى كل عضو فيها واجبه كما نص على ذلك الدستور ، وزراؤها يتوصلون بأجورهم المستخلصة من عرق الشعب فعليهم وعلى رأسهم بنكيران وهم يتحدثون للشعب من الواجب أن يرافقوا ذلك ما يستحقه هذا الشعب من احترام واشتغال يصب لخدمته ، وأولى أولويات هذه الخدمة فتح المجال لتوظيف أبنائه حاملي الشهادات العليا توظيفا مباشرا ، والمغرب قادر على ذلك .
مصطفى منيغ                                               
عضو المكتب السياسي لحزب الأمل

حدث في مغرب الحداثة

assiasialarabi
حدث في مغرب الحداثة
بقلم : مصطفى منيغ
رغم حديثه المطول على امتداد ثلاث ساعات لم يستطع رئيس أول حكومة في عهد الدستور الجديد من إقناع جل المغاربة بجدوى العمل الحكومي خلال الشهور الأربع الماضية ، وإن اتسمت بعض تصريحاته العفوية التي كان يتمم بها ما يقرؤه من نص معد مسبق مكتوب يُعرض على أنظار نواب الآمة المغربية تحت قبة البرلمان بمناسبة جلسة الأسئلة الموجهة لرئس الحكومة (تطال السياسة الرسمية العامة للبلاد المقررة دستوريا، المنظمة تحت محاور أربعة مرتبطة بتنفيذ الالتزامات الحكومية فيما يتعلق بالمخطط التشريعي ، و محاربة اقتصاد الريع ، و المخطط الحكومي لمكافحة الريع ، والسياسة الحكومية في مجال إنعاش التشغيل والتخفيف من أثار البطالة) ، وإن اتسمت بالحدة وبعصبية بينة أحيانا ، في أسلوب غير مسبوق أراد به "بنكيران" التميز عن سواه ممن شغلوا نفس المنصب منذ استقلال المغرب إلى الآن ، مرده الظروف التي تجتاز الدول العربية وما أفرزته في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا والجزائر (في الطريق) من وضعيات وقلاقل لمن تبقى في عقد العالم العربي  .
بالتأكيد العويل .. لا يؤدي إلا لما هو ويل ، المهم في القيام بما يُقنع المغاربة أن قاطرة الإصلاح انطلقت ولن ترحم من يعترض سبيلها ممن عُرفوا بتكيفهم مع المستجدات بما ورثوه من إتقان منقطع النظير للنفاق وحنكة تبقيهم ملتصقين (كالطفيليات) في جدع أي هيكلة يُعهد لها بقوة القانون الدستوري تدبير الشأن العام الوطني والجهوي والإقليمي والمحلي بالكيفيات والوسائل والمضامين المتوازية مع متطلبات الشعب المغربي الصبور يومه وغدا خلال الآماد القريبة والمتوسطة والبعيدة في تناغم منتج للتطور المحسوس والتقدم الملموس ووفاء للمواعيد المضروبة لإنجاز المشاريع الكبرى الكفيلة بإنعاش الأمل لدى الآلاف من حملة الشهادات الجامعية العليا وما يقارب 1.130.000 عاطل وعاطلة المسجلين رسميا خلال الربع الأول من هذه السنة 2012، أما المحرومين من الشغل على امتداد الوطن لا يعلمهم غير خالقهم سبحانه وتعالى .
...
لا نؤاخذ الحكومة عن عملها الذي لم يستغرق الوقت الكافي لنطلق عليها لقب الفاشلة ، ولكن النقاش وبخاصة داخل البرلمان يجب أن يتخذ الجدية التامة القادرة على طمأنة الأمة أن عهد التنكيت ولى ولا مجال لاستحضاره أصلا ، البرلمان كمؤسسة دستورية ليست مدرسة في التكوين خاصة ، بل مجال دستوري به عقول للابتكارات النافعة عاكسة ، فدعنا من تضييع للوقت باستعراض العضلات السياسية وإظهار بلا مبرر من يحكم ومن يتحكم ، فالدستور واضح وباللغة العربية مكتوب ، وفهمه مطلوب.
ثمة بعض الايجابيات على قلتها تجلت في اعتراف بنكيران أنه لا يستطيع قول كل شيء ومقتصر على القول المباح المعروف لدى العامة مما يحمله أثير الرياح أو ما يُتداول مع قهوة الصباح . وكأنه يؤكد أن رئيس الحكومة مضطر لا بطل وبهذا ينأى بما يمثله عن ديمقراطية التسيير التي لا زالت في المهد وقد ترافق الكثيرين حتى اللحد.
المغاربة أذكياء فيما يفرقون به بين الأصل والصورة ، بين الصياح داخل ملعب الكرة ، والكفاح المشروع لتنفيذ التخطيطات المقررة ، بين بدايات برلمانات الدساتير الفارطة ، ومقدمات برلمان بالدستور الجديد مرتبطة.
مصطفى منيغ
عضو المكتب التنفيذي لحزب الأمل
www.mounirh1.blogspot.com
mmounirh7@gmail.com