السبت، نونبر 05، 2005

للماضي بداية ناقصة


للماضي بداية...ما ينقصها يختبئ خلف من يعتقد أن الحظ ابتسم لهم فاغتنموا الفرصة وتصرفوا كما شاءت الظروف ليصبحوا وهم يحاولون إعادة الكرة بألقاب جديدة ... وهكذا نجدهم في الطريق كلما أردنا مساءلة الحاضر عما يهيأ للغد. قبل سنوات كانت زواغة مولاي يعقوب عبارة عن محمية مستعدة لمنح الفوز في الانتخابات لمن جاء من الرباط يقدم أمامه نفوذ منصب لا يقف أمامه لا كاتب جهوي لحزب ، ولا لجنة ساهرة على سلامة الاقتراع. ولحسن الحظ لا زلت احتفظ بشريط يذكرني بصوت احدهم سجلت معه حوارا صحفيا مطولا ، وهو في جولة تفقدية صورية للإعلان عن حضوره لا غير..بدون برنامج يشرحه فيتبناه ولا هم يحزنون.. أعاود الإصغاء لما جاء في أجوبته من وعود وعهود...فأتيقن من حسن موقفي حينما صرخت قي وجه عامل من عمال هذا الإقليم ..بأنني لن أشارك في اللعبة صامتا ولكن سأكتب واكتب لأملا مقرات الجماعات المحلية بما يظهر الحقائق واضحة لا غبار عليها.لذا إن قلت اليوم أن الانطلاقة سليمة ، واختيار العامل السيد بنيس على رأس هذا الإقليم كان مناسبا ألفا في المائة..فإنني لا انطلق من فراغ ولكن من متابعة طالت سنين متعددة تمكنت من خلالها دراسة ما يجول في هذه الناحية على الطبيعة وبأسلوب المحافظ على المعلومات وتخزين مجريات الأمور بما يسهل علي المقارنة بين ما كان وما هو كائن اليوم . السيد أنيس جاء ليعمل..ليجتهد .. ليبتكر.. ليزرع النواة الصلبة القابلة لشق الأساس المتين الذي ستقام عليه تلك المنجزات المخططة لتحويل قرى الإقليم ودوا ويره إلي مجمعات سكانية منتجة تتمتع بنفس المواصفات الكائنة في أرياف الدول المتقدمة . طبعا وفق برنامج زمني لا يترك للوعود الفارغة فرصة التسرب لمواعيد التنفيذ بما يقدم أو يؤخر..إنما هي برامج معززة بتصاميم موضوعة عن دراسات معمقة وجيدة.. وميزانيات تسعى الدولة توفيرها كاستثمارات عمومية.. إضافة لاستحقاقات عادية تصرف بما يرضي الضمير. ومن اجل ذلك تمت الوقفة الشهيرة التي نقشت في أذهان الملاحظين محليا ووطنيا والجميع يرى الكيفية التي قدم بها السيد بنيس كل البيانات لعاهل البلاد أثناء زيارته الميمونة لهذا الإقليم.. من خلال التقرير الشفوي المعزز بالرسومات الهندسية المنسقة ومعلومات تشع منها كفاءة الإعداد ..كان السيد بنيس يلقيه في تلقائية مقرونة بثقة عالية في النفس ودراية تامة بأبعاد ما يصرح به..رغم مكانة الموقف وجسامة المسؤولية المترتبة عنه. كانت الوقفة تلك بمثابة امتحان يدخله المسئول لينجح ويتفوق ، إذ الرسوب معناه النهاية بكل متاعبها ومنها النفسية. وكلنا رأينا نجاح السيد بنيس كما شاهد ذلك الملايين عبر شاشات التلفاز والفضائيات .. ولكل زائر لمكتب السيد العامل سيلاحظ أن فضاء خصصه ، ونعم ما فعل ، لعرض نفس البيانات ونفس التصاميم الهندسية ونفس الأرقام والمساحات التي استعان بها أثناء إلقائه ذاك التقرير الشفوي بحضرة عاهل البلاد الملك محمد السادس .. لتكون إطارا يضع تحقيق ما تضمنه من مشاريع، قابلة للتنفيذ، صوب أعينه كلما دخل المكتب أو غادره mustapha mounirh