الاثنين، أكتوبر 03، 2005

الاستثمار في سياحة الفنيدق



اما عن السياحة فيحدثنا احد المستثمرين الشباب مؤكدا الخليل لزعر: مغامرة ان يستثمر الإنسان في الميدان السياحي وخاصة في القنيدق التي تكاد البنيات التحتية فيها كمعدمة .. اضافة لإفتقار المنهل من وسائل ترتبط أصلا بالسياحة وكلا المسالتين يعتبران من الضروريات لاقناع السياح بالحضور اولا .. ثم للبقاء اطول فترة زمنية ثانيا . انطلاقا من ان السياحة ليست مبيتا في فندق وانتهى الامر . انما هي الوقوف على معالم المدينة المقصودة بالزيارة للإستمتاع بما تحظى به من ثقافة ونتاج فكري ومستةى المحافظة على البيئة ومدى الدرجة التي وصل النماء فيها على مختلف الواجهات . والاهم اكتشاف ما تزخر به من خصوصيات حضارية وعمرانية ورياضية . وهنا بالفنيدق ماذا يجد السائح..الفراغ ثم الفراغ ...هذا ما يجد. لذا يرحل حيث المدينة الإخرى المستعدة لإستقباله احسن.. بما اعدت لفائدته من برامج ترفيهية ..وشوارع انيقة تعكس واجهة تع حيوية وتعبر عما استطاع مسيروا الشان العام المحلي داخلها تحقيقه خدمة للصالح العام . ومن هذا المنطلق يمكن القول ان لا شيء هنا في القنيدق . ل مرافق في المستوى . ولا تجهيزات تعادل ما هو كائن في مدن اخرى. اعيش في قرية كبيرة تدعى مدباة . قرية و مهمشة .. بكل ما تعنيه هذه الكلمة من مفهوم . حتى المكتبة منعدمة .. بالإحرى المتحف. لا حدائق للنزهة ...حتى الشاطيء المطل مباشرة على البحر سلبوه الرمل ليبقى كما هو لا يغري احدا بالتجوال فوقه. سمعنا بمشروع – الكرنيش- الذي قيل في شانه الكثير ... يل راينا تصاميمه المنمقة .. الجميلة الإلولن والخطوط الهندسية ... لكن على الورق المقوى فقط ... ما دام المشكل عندنا في التنفيذ ... ان يستيقظ الناس ذات يوم ويعيشونه حقيقة على ارض الواقع وليس حلما بدته شمس خيبة الامل .. ومع ذلك نظل متمسكين بالتفاؤل عسى ان ياتي الغد بهدير محركات لآليات مهيكلة وهي تشق المساحة ليتعالى الإساس ويستعيد شط الفنيدق ومدخلها الى عالم الرقي والإزدهار ما نرغب فيه نحن عشاق هذه المدينة . الذين نستثمر عرقنا بين جنباتها لتكون زمردة المتوسط – كما سميتها انت – بلا منازع.
طبعا لي مشكلة قائمة مع البلدية . سببها شاحنة لا تجد مكانا تقف فيه بالساعات الطوال الا باب الاطيل الذي شيدناه ليكون لبنة تنضاف للينات المجال السياحي بالفنيدق . شاخنة تغدق انوف النزلاء بروائحها الكريهة وكانها لا تكتفي بكل الإكراهات المعمولة ليفر السائح من هنا ... بل تتفنن هي الاخرى لتضرب أخر مسمار في نعش السياحة المحلية برمتها .طبعا النزل قدره ان يشيد ملاصقا لسوق المسيرة الخضراء . والشاحنة مخصصة لافراغ ازبال ونفايات هذا السوق لتستقر الحمولة على ظهرها . ويتم ذلك مستغرقا ساعات توصل المساء بمنتصف الليل احيانا. مع اللم ان امكنة اخرى متوفرة . كان على الشاحنة استعمالها دون ان تضايق احدا ... ان وجدت من يوجهها الوجهة المرضية لجميع الاطراف . نتمنى ان يتفهم من بايديهم امر الشان العام المحلي الذين – ولا شك – يعنيهم امر رقي السياحة في هذه المدينة .
وياخذوا طلبنا بتحويل توقف هذه الشاحنة في مكان اخر بعين الإعتبار .
خاصة والظرف الذي نعيشه يحتم علينا التضامن فيما بيننا جميعا لما في ذلك من منفعة تجنيها الفنيدق برمتها وفي جميع المجالات.
مشكل ثاني لا يقل اهمية . يتمثل في هؤلاء التجار الذين لا يجدون الوقت المناسب لاصلاح محلاتهم الا وزبناء النزل يراود جفونهم الكرى . حيث يتعالى ضجيج عملية الحفر . وكأننا في جو لا يعترف فيه بحقوق الآخرين المشروعة . كيف يعقل ان يصلح المرء دكانه داخل السوق في العاشرة ليلا. مع العلم ان السوق حينما يغلق مع صلاة العشاء يمنع على أي وافد الولوج اليه اصلا . اللهم بعض الساكنة من توجد دور سكناهم داخله . احيانا نسمع صدى الحفر بالآلات والساعة تقارب منتصف الليل الشيء الذي يؤثر سلبا على النزل ونزلائه الذين غالبا ما يصابون بالذعر وقد فاجاهم صداع ضربات مطرقة يعمد صاحبها ازاحة جدار او اقامة أخر في وقت لا اعتقد انه مناسب. وهذا خرق سافر للقانون . فالإصلاح لا يكون في منتصف الليل .
تجدر الإشارة ان السيد الباشا استقبلنا في هذا الإطار . وابلغناه شكوانا . وخلال المدة الاخيرة اتضح لنا ان الامور في تحسن .فلم نعد نسمع ما كنا نسمعه بنفس الحدة . وهذا ان دل على شيء فانما يدل ان الباشا قائم على ان يتحمل كل واحد مسؤولياته كاملة.
المشكل الثالث متعلق بسائقي سيارات لا يقيمون للجدية وزنا وهم يخترقون الشارع الرئيسي بسرعة جنونية في توقيت ليلي الكل فيه ساكن . طبعا القضية مرتبطة بالامن ورجال الامن . لكن نتمنى ان يستوطن الوعي عقول هؤلاء السائقين ويكفوا عن ازعاج الناس عامة ونزلاء النزل خاصة.
الرسالة التي يمكن لي ان اوجهها الي وزير السياحة .. اولا ان يحضر الي عين المكان ويرى هذه المدينة التي نعتبرها بوابة لافريقيا والمغرب .. المفتوحة على اوربا . ويطلع على الحالة المزرية .. حيث المرافق والتجهيزات وانعدامها بشكل تام .وهذه المدينة ستكون تكميلية للمشروع الكبير – ميناء طنجة المتوسطي - . يعني نحن على قرب من هذا الميناء . وهذه المدينة ضروري ان تكون فيها مرافق .. وان يهتم بها حتى تصعد لمستوى مرموق يوازي تطلعات المشروع الكبير المنفذ حاليا بالمنطقة . اذ الميناء في حاجة لمدينة كائنة بالقرب منه. خاصة وقد استحدثت عمالة جديدة – المضيق الفنيدق- وبالمناسبة ارفع تهانئي للسيد العامل .. املي ان يضاعف جهده ويساعد المستثمرين السياحيين الذين يغامرون – ان صح التعبير – بارصدتهم المالية في هذا ا لميدان وداخل هذه المنطقة بالذات. وان يتم الاصغاء لشكاياتهم .وان يلبي لنا السيد العامل رغبة اجتماعنا معه نحن اصحاب الفنادق المقامة بالفنيدق والفاعلين السياحيين بنفس المدينة لدراسة المشاكل بكل صراحة وموضوعية ووضع برنامج انمائي والاحاطة المباشرة بكل ما يعانيه المستثمر داخل مدينة الفنيدق .رئيس السلطة المحلية ..الباشا.. اتمنى ان يستمر على نفس النهج ويزيد من اهتماماته بالقطاع السياحي داخل المدينة .-يتبع-
mustapha mounirh