لن نكرر ما سمعناه فقط.. بل نزيد عليه ما لمسناه في تجزئتي "المرجة" و " المجعرة" وكل زقاق أو درب في قرية يسيرها مجلس حضري . شيء يتنافى والعمل المطلوب انجازه من هذه المؤسسة الدستورية المحلية التي شكلت ذات يوم بعناصرها الحالية أملا في التغيير والإصلاح.. فإذا الواقع.. بعد برهة وجيزة يرتبها في أخر المجالس المنتخبة إنتاجا وفق القوانين المنظمة لذلك. لسنا ضد احد. لكن.. حيادنا لن يكون سلبيا .. خاصة ونحن نتجول في بعض الأمكنة العمومية ... كالسوق العمومي الذي يعتبر موقعه من وسط المدينة.. الشيء الذي جعلنا نسال رئيس المجلس البلدي إن كان قد زار هذا المستنقع ليشم ما ينبعث منه من روائح لن يقدر بشر علي استنشاقها طويلا.. فيطلب ممن يستغل هذا الفضاء التجاري التقيد بكناش التحملات . علي رئيس المجلس البلدي الابتعاد ما أمكن عن الاستماع لمن يظن انه الأكثر ذكاء من بقية الأعضاء ويباشر مسؤولياته بنفسه حتى يستطيع ممارسة ما يحمله إياه الميثاق المنظم للجماعات المحلية في هذا الوطن الذي يتطلب من الجميع بذل مجهودا يخفف من عناء ما يحياه بسبب المقصرين في أداء واجباتهم . حقا هناك الأمن الوطني الذي يشعرنا تواجده انه أعاد التوازن للاستقرار الاجتماعي لهذه المدينة التي ربما تحولت.. بسبب الإهمال المسلط عليها من الآخرين إلي قرية لا يتناسب حجم نموها مع ما يظهر فيها من ترك الأمور متخذة مسار اتكالي مقصود علي جانب دون آخر. حقا هناك تطور في تفكير السكان عامة بان ما طلبوه وبإلحاح جلب لهم الاطمئنان النفسي والهدوء من شغب تلك الممارسات اللاشرعية السائدة في عين المكان سابقا .. حينما أسست لهم الدولة النواة الأمنية المكلفة بالسهر علي راحتهم وأملاكهم وكرامتهم..هذه النواة التي رعاها عن جدارة وإتقان العميد يوسف جمال .. فمنحت الوسيلة المباشرة لاستعادة المواطنين الثقة في مميزات هذا الجهاز الهام عمليا بالمقارنة بين حالة "جرف الملحة "بالأمس و حالتها اليوم في موضوع الأمن. لكن هذا بصراحة لا يكفي إن كانت النظافة منعدمة في الطرقات والمشاريع الاستثمارية البسيطة لا يفكر [بضم الياء ونصب الفاء] فيها .. والموجود لا يتعدى نقاشات لا طائل منها صادرة من طرفين.. الأول يريد أن يعمل دون حزازات حزبية ودون مطالبة بانجاز المستحيلات ... وطرف آخر يرى برؤية يعتقد من خلالها أن الأوان لم يصل بعد لأي إقلاع تنموي لأسباب ترافق في جوهرها المطالب السياسية القائمة على إرضاء توجه ما لاغراض بعيدة عن توحيد مجهودات الجميع للخروج بقرارات تساعد على إصلاح ما يمكن إصلاحه في جو تسوده الأخوة بين الجميع لخير هذه "الجرف الملحة" التي تنتظر الكثير من المسئولين عن تدبير الشأن العام فيها من تنفيذيين كانوا أو تشريعيين [يتبع] mustapha mounirh